وفيه دليل على أن أنفس البشر مجبولة على الخوف من المؤذيات، وأن
الخوف اللاحق بها عند رؤيته لها لا يحط من درجة التوكل شيئًا، وفي
ذلك دليل على أن قول النبي - ﷺ -: " فَمَن ترك منهن
شيئا خيفة فليس منا " أنه خيفة ما يلحقه من الحرج في قتلهن فأعلم أنه
مأجور من غير حرج مما يتقيه من ظهور الجان في خلقهن وصُورهن.
وسيما إذا كُن في الصحاري لا ما يخاف من توثبها عليه، إذ لا يكلفه