ما يحقق قول ابن عيينة - وضي الله عنه - في تأويله: (إِنَ لَكَ أَلا
تجَوُعَ فِيها وَلَا تَعرَى) أنه في الدنيا، إنما هذا إن صح ففيه سعة للمؤمن أن
تأخذه من الدنيا بسماحة إذ كان لابد منه، ويكون الحساب عليه فيما
توسع فيه من فضولها المستغنى عنه، مع أن الخبر له معارض وهو قوله
لأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - حيث أكلا معه عند أبي الهيثم بن
التيهان، وقد أخرجهم الجوع الشديد: أكلتم وشربتم وهو من
النعيم الذي تسألون عنه ".


الصفحة التالية
Icon