وهو رد على المعتزلة والقدرية.
اختصار.
* * *
وقوله: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ)
وكذلك ما بعده: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (٤٨)
حجة واضحة في اختصار الكلام، والاستغناء بما يدل عليه لسياقه
عن الإفصاح بالمشار إليه، لأن القرية لم تكن ظالمة ولا مأخوذة إنما المراد
بها أهلها.
وفيه رد على المعتزلة فيما يزعمون أن العفو عن الموعودين
بالنار لا يجوز على الله، لأنه كذب.