كإرادة الإنسان التي تتصرف، لا يقال: ألم تر إلى صنيع زيد
بعمرو رؤية، كما يقال في رؤية العين: رأيت الملك على سريره رؤية.
ورأيت القمر أراه رؤية، ولا يقال: رأيت الله محسنًا إليَّ رؤية، ورأيته
حكم في كتابه بكذا، ورأيته يأمر بقطع السارق، وجلد الزاني رؤية.
قال زهير:
ألم تر أن الله أهلك تبعًا
وأهلك لقمان بن عاد وعاديًا
فلم يجز لأحد أن يصرف هذا من قول زهير، وكان له أن يصرف
قوله: نظرت إليه نظرة فرأيته على كل حال مرة هو حامله. أي
نظرت إلى الفرس فرأيته يحمل الغلام على السهل، ومرة على الجبل.
لأنه من رؤية العين.
ومنها: أن قوله - صلى الله عليه وسم -: " كما تَرون القمر " قد


الصفحة التالية
Icon