موضوع نشرحه في كتاب الفرائض من شرح النصوص.
ذكر قبول خبر الواحد.
قوله: (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٦٩) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ)
دليل على أن خبر الواحد يلزم قبوله بشرط معرفة المخبَر بصدق المخبِر
وثبات عقله.
ألا ترى أن حجج قريش كانت منقطعة بما عرفت من عقل النبي -
صلى الله عليه وسلم - وصدقه فلزمهم خبره عن الله - جل جلاله - إذ
لا علة لهم في رسوله - صلى اللَه عليه وسلم - يتعلقون بها، ويأوون
في تكذيبه إليها.
وهذا من أكبر ما يحتج به في تثبيت خبر الواحد لمن تدبره. وإن كان
كلما ذكرناه قبله شافيا.
ذكر الموازين.
* * *
وقوله تعالى: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٢) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (١٠٣)