بعقولها أم لم تعقله، ولو لم يكن في القرآن من الرد عليهم إلا هذه الآية
وحدها لكفتهم، فكيف وهو مملو بأمثالها بحمد الله ونعمته.
ذكر القياس.
(فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (١١٤)
إلى قوله: (عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١٧)
حجة في إبطال القياس واضحة لمن وفقه الله لفهمها، وأضرب عن
اللجاج والعناد، وما ألفته نفسه من حلاوة قياسه والتحريم به والتحليل.
وذلك أنه ابتدأ الآية بالحث على كل ما رزقنا الله من الحلال.
وأخبر أنها نعمة علينا وأمرنا بالشكر عليها، ثم فصل ما حرم منه