القوم فرعون في قوله.
وإن كان أنكره في السماء والأرض معا فقد خالفوا موسى - صلى
الله عليه - مع خلافهم لجميع الأنبياء والناس، وأهل الملل كافة سواهم.
ولا أعلم في الأرض باطلاً إلا وهذا أوحش منه، نعوذ بالله من الضلالة.
بناء القبور بالأجر.
قال محمد بن علي: ولا أحسب كراهية من كره بناء القبور وغيرها
بالآجر إلا لهذا، لأن الآجر فيما يزعمون من بِدَع فرعون اللعين.
وهو من عمله، وبنى به، ولعمري إن الاقتداء ببدع الفراعنة ما
قل منها وما كثر غير محمود ولا مرضي من أخلاق المؤمنين. فأحب
اجتناب البناء به على كل حال، خلاف أغلبه من غير أن أحرمه إذا
عريت نِية الباني به من نيته.


الصفحة التالية
Icon