إذ لو كان تسبيحا على ظاهر قوله لاستحال أن يكون الله منزها في هذه
الأوقات دون سائرها، منزه عن السوء في جميع الأوقات. وقدِ اتفق
المسلمون لا اختلاف بينهم على أن الله لم يأمر أحدا بأن
يسبح في هذه الأوقات، ولا غيرها تسبيح قول، ولا تسبيح بعد ذلك
إلا الصلاة.
والصلاة تسمى في لغة العرب تسبيحا، قالت عائشة - رضي الله
عنها -: " والله ما سبح رسول الله - ﷺ - سُبحة
الضحى قط، وإني لأسبحها ".