(فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ)
أي لايزيد كما يزيد الزكاة، ثم بينه فقال: (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (٣٩)
أي أولئك الذين يعطون كذلك يضعفون لأنفسهم ثواب عطاياهم التي أرادوا بها وجه الله.
ولعل الضحاك أراد فيما قال نهي عنه - ﷺ - في
سورة المدثر: (وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦).
لأنه كذلك فسره هناك فقال: "
لا تعطِ لِتُعطى أكثر منه ". فنهي النبي - ﷺ - عن
دناءات الأخلاق والمطامع.
وقد حث الله تعالى على التأسي برسول الله - ﷺ -
تأسياً عاماً في قوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)،