ْأوجب لها ما أوجب باختيارها، وكان الله لا محالة عالمًا بأنها ستسير
مسيرها فلم ينزل فيها وحي على رسوله - ﷺ - يحط
درجتها، هذا مع ما أنزل فيها في سورة النور من الآيات، وأنها
زوجة رسول الله - ﷺ - في الجنة، نازلة في
الدرجة التي ينزلها معه. إذ محال أن يكون هو في درجة وأزواجه دونه
وإن كان له فضل كرامات من الله مشتهرة معهن
واتخذوا فيه من جهة الفقه دليلاً على أن الرجل إذا خَير امرأته.
فاختارته لم يكن ذلك طلاقا. وقد لخصناه في كتاب الطلاق من شرح
النصوص، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع.
* * *
قوله: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ)
والله أعلم - نساء زمانهن، لأنهن لا يكن أفضل من مريم بنت عمران، فإن مريم إن لم تكن فوقهن فلا تكون دونهن.