وقد ذكر الله الربانيين بتعليم الكتاب ودراسته، فجعل الدراسة مدحًا
لهم، فدل على أنها عبادة في صلاة وغير صلاة.
وقد حوى الآية من الفائدة أيضاً أن نفقة السر والعلانية معا ممدوحة
وأن طاعة تسمى تجارة، وفي إجازة ذلك دليل على أن التجارة في
الشرى والبيع أيضًا سميت كذلك، لأنها تنمي المال، وتسوق المنافع
والأرباح، فليس لإبطال الشرى والبيع إذ خليا من إعمال اللفظ بهما
عند العقد معنى إذا وقع ما باع وأخذ ما اشترى بعد أن يعرف من نهُي
في نفس الدفع والأخذ ولا يضره من خلو لفظ الشرى والبيع.


الصفحة التالية
Icon