والعناد والمكابرة.
وأما الحجة على الشراة، فإنهم يعدون صغير الذنب وكبيره كفرا.
فلو كان المصطفى لما ظلم نفسه كفر لما دخل الجنة أبدا، تاب أو لم
يتب، لأنهم لا يرون التوبة ولايقولون بها. وقد روي عن عمر بن
الخطاب - رضي الله عنه - أنه تلا على المنبر هذه الآية ثم قال:
سمعت النبي - ﷺ - يقول: (سابقنا سابق.
ومقتصدنا ناجٍ، وظالمنا مغفور له ".
وفي هذا إبطال قول من قال: الظالم هو المنافق.