وقوله تعالى: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا).
دليل على أن كلام الله غير مخلوق.
وفيه دليل على أنه رأى في المنام أنه يقدمه للذبح لا أنه يذبحه، إذ لو
كان رأى ذبحه ما صدق رؤياه بالتقديم للذبح، فيكون قوله: (أَني
أَذبحكَ) أسوة سائر ما ضاهاه في القرآن على سعة اللسان مثل قوله:
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)، فإنما هو مقاربة الأجل -
وهذا مقاربة الذبح. والله أعلم كيف هو.


الصفحة التالية
Icon