وفيه دليل على أن المسلم وإن عُوقِب بجنايته لا يخلد بها في العذاب.
وأن الصالي بالخلود في عذاب جنايته هو الكافر دون المسلم، وفي ذلك
دحض الحجة على المعتزلة في باب الوعيد بَينا لمن تدبره.
* * *
قوله: (فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: " يعني: يا بني إبليس.
إنكم لن تستطيعوا أن تُضِلوا أحدا إلا مَن كان في علم الله أن يَصلَى
الجحيم ".
وهو حَسَن من قوله، وبراءة مما رُمي به من القدر، وحجة على من
يحسب أنه منهم.


الصفحة التالية
Icon