دليل على أشياء:
فمنها: أن في الآثام صغيرًا، وكبيرًا، وأن اجتناب الكبير يكفر
الصغير، ويؤيده قوله: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١).
ومنها: أن العفو عن المسيء، وغفران سيئاته ممدوح عند الله، مرضي لديه.
ومنها: إجازة الصلة، وزيادة التأكيد في الكلام، وأنهما غير
حاطين من درجة الفصاحة، لأن " ما " صلة، و " هم " زيادة تأكيد.
ذكر التشاور:
وقوله - تعالى -: (وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)، دليل على
أن التشاور طاعة للَّه، واقتراب إليه، إذ قد جعله - جل وتعالى - في
جملة ما مدح به القوم، وكل شيء حمله الاستجابة له، والصلاة،