بما ينشون عليه، وأن الرجال لا يجوز لهم المَحلي بحلي النساء، تشبهًا
بهن لأن ذلك أمارة نقص المرأة، وأن المرأة إذا كان لها حق تطالب به
وكلت رجلاً يطالب لها، إذا هي غير مبينة في خصومتها.
الرد على الجهمية:
قوله - تعالى -: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (١٩)
دليل على غير شيء:
فأوله: رد على الجهمية - (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا) - في باب الجعل الذي لا يعدونه إلا خلقًا، ليتطرقوا إلى
خلق القرآن، وهم لا يستطيعون أن يجعلوا " الجعل " ها هنا
خلقًا، إذ محال أن يكون الكفار خلقوا الملائكة إناثًا، إنما افتروا
على الله، وادعوا عليه دعوى باطل، وكفر.