فالدنيا - المذمومة - وزبرجها هو ما يكتسب من خبيث المكاسب.
ومحظور الوجوه تفاخرًا وتكاثرًا، وذلك من غضب الله على أهله.
ومن إبلائه لهم.
فأما الرزق الحلال، الذي تعقبه الطاعة، ويجعله الله ثوابًا لأهله فهو
عطيته لهم، يستعينون بها على طلب الآخرة - الدائمة - يتعففون بها عن
زيادة المسألة، وبِذلة الوجوه، وإخلاقه بالإلحاف فيها.
* * *
وقوله: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ)
حجة على المعتزلة والقدرية.


الصفحة التالية
Icon