لحوائجهم - وإن رفع حجابه - حتى يخرج إليهم.
ذكر قبول خبر العدل:
* * *
قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)
دليل على قبول خبر العدل، وقد سبقنا إلى هذا الدليل، ولكنا كرهنا أن نعري موضعه.
ذكر المعتزلة:
* * *
قوله: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ)
حجة على المعتزلة، والقدرية واضحة.
فإن زعموا: أن تحبيبه إليهم مدحه، وتكريهه إليهم ذمه.
قيل: قد يمدح الشيء، بغاية المدح ولا يحب، ويذم بغاية الذم ولا
يكره، لأن الحب، والكراهة فعلان من أفعال القلب ينبو عما يكره،