زماننا - من الهجران، والإقصاء، والجفوة، والتنديد والغيبة - كتاب
ولا سنة ثابتة، ولا إجماع محصل، ولا يثبت ببنيات الطريق حجة.
وقد ذكرنا في سورة بني إسرائيل - عند قوله: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) - ما يغني عن إعادته في هذا الموضع.
فمن جانب أخاه الذنب في أفعاله، وأنكرها عليه عند رؤيته، وحال
بينه وبينها، إذا قدر عليه من ظلم يهم به، أو خمر يريد شربها فيريقها.
أو ملهاة يبصرها فيكسرها، فليس عليه أكثر من ذلك، وحقوق أخيه.
وتحريم عرضه - في سائر ذلك - قائمة عليه بالحجج التي قدمنا
ذكرها.
* * *
قوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى)
يعدها كثير من الناس خصوصًا من أجل آدم وعيسى، صلى الله عليهما. وقد يحتمل