فمن لم يطق الجهاد بالنفس، والمال.
وآمن به، ورآه حقا وأحبه فهو من أهله، وليس عليه غيره، والجهاد -
مع ذلك فرض على الكفاية، والإيمان يزيد وينقص، فمن جاهد
بنفسه، وماله كان أفضل درجة، وأزيد إيمانًا ممن قعد عنه بالعذر
والرخصة، فكلاهما مؤمن، وبعضهما أزيد فيه من بعض، وكل
بمقدار جزئه صادق فيه، قال الله - تبارك وتعالى -: (فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى)،
وهذا بعد ما عذر أولي الضرر - في أول الآية


الصفحة التالية
Icon