وقوله - إنكارًا على ثمود -: (فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٢٤)
حجة واضحة في قبول خبر الواحد العدل، ورد على
من يرده، لأن ثمود - مع بشرية صالح - أنكروا وحدته فكذبوه لذلك.
والله أعلم.
ذكر الماء:
* * *
قوله: (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ)
رد على القدرية والمعتزلة في باب الاختبار، وقد لخصناه في سورة الأعراف.
* * *
قوله: (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ)
دليل على أن الماء مقسوم بين الناس، ليس لأحد أن ينفرد به، ويمنع غيره، فما كان من السماء والأنهار والعيون فالقسمة واقعة عليه بالسوية، وما كان يجُرى بالنفقة والكلفة فهو لمن أجراه، وأنفق عليه، يمنعه ممن أحب، إلا


الصفحة التالية
Icon