أن المرء ممنوع من التشبه والاقتداء بمن لا يكون مرضي الفعال، وأنه إن
اقتدى به في فعل بعينه لم يصر بجميع الصفات مثله، فليعتبر المنكر
على من شبه المشمئزين - من دعوة الداعى في الأحكام إلى القرآن -
بالمنافقين والكافرين، وإن لم يكن منافقًا ولا كافرًا بهذا، ليردعه عن
استعظام ما ليس بعظيم من المشَبِّه، بل فعل الممثممئز بالتشبيه
بالقوم عظيم لو عقله، والله يغفر لنا وله.
إهمال الرعاية:
وقوله - تعالى -: (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ)
دليل على أن إهمال الرعاية مخلقة للأذكار في قلوب المؤمنين، وتعاهدها مطرية، والقسوة متولدة من طول الأمل، وإدمان الزلل