المتكاثرين المتظاهرين، ومن كاد يتلبد من الجن والإنس على تكذيب
الرسول الداعي إلى الله، وعلى رد ما جاء به يكونون - بعد رؤية
جهنم، ودخولها وما أوعدوا من الخلود فيها - بلا أنصار، ولا عدد
يتكثرون بهم كما تكثروا وتلبدوا على التظافر به والتظاهر عليه، فلم
ينفعهم ذلك، وأبى الله إلا إمضاء ما أرسل به رسوله، فهذا واضح
لا إشكال فيه.
قال محمد بن علي - رحمه الله -: ولا أرى الشراة إلا أَعْذر
في مقالتهم منهم - وإن كانوا متساوين في باب الخطأ - لأن أولئك
خلطوا في أصل تسمية المذنب بالكافر، وإعداد الذنب كفرًا، ثم قادوا