قوله: (فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا)
حجة في استعارة الكلام من المخلوقين، ووضعه موضع غيره إذا دل عليه لفظه، إذ أصل الذوق إنما هو بالفم، فلما أراد الإخبار عن وجود مضض العذاب، وسوء العاقبة، به أخبر، والقرآن نازل بلغة العرب، واذا كان الجليل - سبحانه - يفعل ذلك والكلام غير معوز عنده، ونسبة الضيق -
عنه - إليه كفر ممن توهمه فالمضطر إليه من البشر أحرى أن
يستعمله، ومثله قوله في سورة المائدة: (وَبَالَ أَمْرِهِ)


الصفحة التالية
Icon