إذ لم يقل - سبحانه - (ومن الأرضين) ثم يجمع بعد ذلك على
لفظ الجمع أيضاً.
في قوله: (يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ)، دليل على أن الأرضين طباق
مثل السموات، وأن بين كل أرض وأرض خلق مستعبدون، ومنزول
عليهم الأمر، والأمر في هذا الموضع والله أعلم، إخبار عن
كلامه - جل وعلا - في كل ما ينزله مما يتعبدهم به من أمر ونهي.
كما قال: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ)، فكان أمره القرآن.