ليس في تركه ﷺ شرب عسل - حرمه عند من كان من
أزواجه، أو جاريته - ما يبتغي به مرضات سائرهن، ولا ما يزول به
غيرتهن، إذا دخل عليها ووطيها بعد أن لا يشرب عندها عسلاً، بل أشبه
شيء أن يقلن له - عليه السلام -: نجد منك ريح المغافير، طمعا في
تزييف من شرب عندها ذلك العسل، ليزهد فيها فيحرمها، لا ليترك
شرب العسل عندها.
ومما يزيده تاكيدًا أن العسل داخل في جملة الطيبات، التي نهى الله عن
تحريمها في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧).
نزلت في رجل حرم اللحم


الصفحة التالية
Icon