وهو في القرآن موحد، وقد يجوز أن يكون اللفظ موحدًا والإشارة
إلى أكثر منه، على سعة اللسان، كما ذكرناه في غير موضع من
هذا الكتاب والله أعلم كيف هو.
قوله (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ)
إلي قوله (وَأَبْكَارًا)، دليل على المرجئة فيما يزعمون أن الإيمان لا يزيد
ولا ينقص، إذ لا يشك أحد أن نساء النبي ﷺ كن لا
محالة مسلمات مؤمنات، ولم يكن كوافر، فهل تكن المفضلات عليهن بالإسلام والإيمان إن طلقن يكن خيرًا منهن إلا بزيادة في الإيمان والإسلام، وهو بين لمن أنصف من نفسه، ولم يكابر عقله.
وفي إدخال الثيب مع البكر - في موضع المدح - دليل على أنها
ممدوحة أيضاً، وإن كانت البكر أفضل منها بما بين على لسان النبي
صلى الله عليه وسلم في قوله لجابر