بلا شك، واستوجبوا ما وعدهم الله - جل جلاله - في
الآية، فمن تنقص واحدًا منهم، أو أخرجه مما وعده الله، فقد رد على الله.
وأرجو أن يكون سائر المؤمنين داخلين معهم في ذلك، لأن من آمن
بعده فقد دخل في الاسم معه وإن لم يكن في الرؤية والفضيلة أسوة
الصحابة.
والباء في (وَبِأَيْمَانِهِمْ) هي - والله أعلم - في معنى عن، مثل
قوله في الفرقان: (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)، أي عنه، ، إن شاء الله.
قال علقمة ابن عَبَدة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني
بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله
فليس له من ودهن نصيب.
أي عن النساء.


الصفحة التالية
Icon