جعل للماء إصباحًا كما ترى، وفي جواز ذلك إنباء عن سعة اللسان.
ورد على المتنطعين من المنتسبين إلى التنسك - بغير علم - العادّين ما ضاهى
هذا النمط من كلام المخلوقين في عداد الكذب، وإلحاق الحرج بقائله.
والغور - والله أعلم - مكانه غائر، خرج على سعة اللسان.
والمعنى: أنة يبعد قعره، حتى لا تناله الدلاء، كذلك قال
المفسرون، يذكّر نِعَمه في الماء المعين الذي تناله أيدي الناس.
وأفواه مواشيهم وبهائمهم بلا مشقة، له الحمد والشكر، تبارك تعالى.


الصفحة التالية
Icon