يزعموا: أن الجعل ليس له إلا موضع واحد وهو الخلق، وأن الاسم
إذا وقع على شيء وجب أن يشبهه من جميع جهاته، وإلا أنكروه بالكلية.
وطلبوا له التأويلات المستنكرة.
ولو تدبروا الأمور بروية مستقيمة، وعقل ناقد، واستعانوا بالله على
معرفتها، وتبرأوا من الحول والقوة لأنعشهم الله، وبصَّرهم جلي ما
دق على أفهامهم، ووفقهم، وكشف لهم عما لبسته عليهم بدعتهم.
ودخولهم في الأشياء بأنفسهم، فخذلوا فيها.
* * *
قوله: (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (٧).
دليل على أن القوم واقع على الرجال والنساء، وإنما يقع على الرجال دون
النساء إذا أراده الموقع، لا أنه لا يقع على النساء - بتة -


الصفحة التالية
Icon