وقد ذكرناه في سورة النساء بأشرح من هذا، فليس تحل ملك
اليمين إلا ماعدا المسميات هناك - فقط - دونهن.
و@ي قوله: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٧).
دليل على تحريم الاستمناء، وأحسب الشافعي - رضي الله عنه أيضاً - قد
ذكره في بعض كتبه.
وفيما ذكر - جل وتعالى - من هذه الخصال كلها من عند قوله:
(فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦).
إلى آخر السورة دليل على أن المؤمن لا يسلك مسلكهم، ولا يؤخذ به طريقهم، ولا يرهقهم ذلك ولا هوان، إذ لو ساواهم المؤمنون - في هذه النعوت أو في بعضها - ما كانت عقوبة لهم، وذلك بشارة للمؤمنين كبيرة.