فهو بين أن السماء اسم للمطر، وأحسبه سمىِ به لأنه من السماء
ينزل، أو لأنه عالٍ ينزل إلى سافل، والله أعلم.
* * *
قوله: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ).
دليل على استنزال الرزق، وتكثير الأولاد بالعمل الصالح، لأن نوحا وعد قومه على الاستغفار إمدادًا بالأموال والبنين.
وذكر أن رجلاً كان ميناثًا لا يلد له ذكور فلزم الاستغفار متأولاً لهذه
الآية، محتسبًا ما وُعد أهل الاستغفار فيها، فأذكر بعد ذلك.
* * *
قوله: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا).
كان بعض أهل النظر يذهب إلى أن القمر نور في إحداهن، وهي سماء الدنيا، ليس في جميعهن، ويجعل ذلك حجة لقوله، حيث جعل الأيام المعدودات.
أيام التشريق، فلم يلزمه أن يبيح النحر في جميعها، اعتمادًا على أن