قوله: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨)
دليل على أن إطعام الأسير يؤجر المطعم عليه، وهو مرضي أخلاقه، وإن كان الأسير كافرًا لأن الله - تبارك وتعالى - قرنه بإطعام اليتيم والمسكين كما
ترى، وجعله مدحًا لفاعله، فليس لأحد أن يتنطع فيقول: لا أطعمه.
ولا أحسن إليه، لأنه معونة على كفره، لأن الله - تبارك وتعالى - قد
أعد له في الآخرة عذابًا على خلوده في النار، إن مات على كفره، ما
هو كاف من إجاعته في الدنيا، ألا ترى إلى الخليل إبراهيم - صلى اللَّه عليه - حين دعا للبلد الحرام فقال: (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).
قال الرب - عز وجل -: (وَمَنْ كَفَرَ)