عن قربه منه.
وقد يجوز أن يكون جعل تحت خده ليقرن معه في جهنم إذا
دخلاه فإن كان على ما فسره سعيد لحضناه من قوله: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (٨)، تعظيم له، وتهويل، كما قال: @وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَومُ الدِّينِ)
وشبهه في القرآن.
وإن كان سعيد خولف في هذا التفسير، فظاهر الكلام يدل على أن
الكتاب المرقوم هو تفسير للسجين على التشبيه، كأن ما رقم فيه، وأودعه
من قبائح أفعال الفاجر في ضيق وإياس من أن يفلت فيه شيء.
كالمسجون الذي قد ضيق عليه فلا يستطيع أن يفلت، والله أعلم بما أراد.