وهذا لا أحبه، لأنه يدعو إلى مضارعة من ينكر النبات في النار، ويرده
إلى فطرة العقل، ويقول: كيف يجتمع النبت والنار في مكان واحد؟.
وهذا جهل وإنكار قدرة الرب، الذي جعل النار على خليله إبراهيم -
صلى الله عليه - بردًا وسلامًا، وحولها عليه روضة خضراء، وكما
قال في سورة والصافات: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٦٥).
يقال: إن الشياطين ها هنا الحيات. ورؤوسها مجتمع سمومها فمن
ينكر قدرة الباري - في مثل هذه الأشياء التي تنبو عنها العقول - فليس
بمؤمن، ولا له في الإسلام حظ، نعوذ ب الله من مثل هذه المقاتلة.
ونسأله التمسك بتوحيده، والإيمان بكل هذه الأشياء من قدرته، جل
وتعالى.