ولو لم يكن عليهم من الحجة إلا أنفسهم لكفاهم.
حيث يسمعون هذه الأشياء الواضحة المسكتة، فلا يقررون قوله، ولا
يستطيون فهمه، لأن أفهامهم عنها مقيدة بما سبق من القضاء
عليهم بالشقاء، فلا يستطيعون أن يسعدوا.
ومن فسر (ألهمها) على ألزمها فليس بمخالف لهذا، لأن
الإلهام إذا كان منه، فالإلزام غل في أعناقهم، لا يستطيعون
حله، فكان الأمر في ذلك واحدًا.