عادٍ ادعاء القوة، ويخبر أن الله أشد قوة منهم، والرد لا يكون إلا
بمثله، فإن كانت قوة عادٍ غير ذاتية فلعمري أن قوة الراد
مثلها، وإن كان قوتهم ذاتية، فما ينكرون - ويلهم - أن تكون قوة
اللَّه أيضا ذاتية، وليس في ادعائها ذاتية ما يوجب أن تكون
نحلوقة، كما هي في عادٍ مخلوقة، لأن الله - جل جلاله - بجميع
صفاته غير مخلوق، وعاد بجميع صفاتها مخلوقة، ولست أدري كيف
يذهب على الجهلة، هذا مع تدقيقهم - عند أنفسهم - وهذا