قوله: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ)
قد مضى قولنا فيه - في سورة الأعراف، وحم المؤمن - بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
* * *
قوله: (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ)
حجة على المعتزلة والقدرية، إذ قد أخبر -
نصًّا - أن من زين لهم من قرنائهم سيىء أعمالهم، هو المقيِّض
لهم، ولا يخلو القول الذي حق عليهم من أن يكون سابقًا فيهم
قبل العمل، أو عقوبة للعمل الذي زينه لهم قرناؤهم، وإذا كان هو
مقيض قرنائهم، فأيهما كان فالحجة عليهم به ظاهرة.
وقوله - تعالى إخبارًا عن الملائكة المنزلين على المستقيمين، بعد قول
الحق، والإقرار بربوبية الرب -: (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)


الصفحة التالية
Icon