المؤمن، إذ قد دله على ما يأمن به غوائل عدوه، ودليل على أنه ندب
إلى الإحسان إلى المسيء، لتأتلف الأمة، ولا تفترق، ولا تتباغض.
وأيد هذا الخبر المرفوع: " جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها ".
ألا ترى أن العدو يعود بالإحسان إليه صديقًا، بل وليًّا حميمًا.
ويقال: إنه السَّلام يدفع ببذله - في العالم - شرهم. والإحسان
إلى المسيء درجة الأنبياء، والأولياء، وقد أوصى الله به، كما ترى،