وقوله: (وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ)
حجة عليهم، وقد شرحناه في سورة الملائكة.
الصبر عند الشدائد:
* * *
وقوله: (لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (٤٩)
دليل على أن المرء، إن يصبر عند المصائب، ولا ييئس
من رحمة ربه، ولا يلهيه مس المصيبة عن الذكر، والشكر، فإن
المصائب - وإن كانت تمض فهي - كفارات، وعاقبتها كرامات.
ومن صفة المؤمن أن يكون شكورًا عند الشدائد، والرخاء، فما من
شدة إلا وفوقها شدة، فإذا بلي بأدونها، كان عليه الشكر في صرف
أرفعها، والمعافاة منها، فمن جعل موضع الشكر القنوط واليأس.
قل تبصره، وساء تخيره.


الصفحة التالية
Icon