قوله: (وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ)
هو - والله أعلم - خصوص للمؤمنين، إذ محال أن
يستغفروا للكفار، وهو نظير ما مضى، في سورة المؤمن.
القدرية:
* * *
قوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ)، رد على المعتزلة والقدرية، إذ في قوله: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً)، دليل على أنهم لم يجعلهم، وخص بالرحمة من
شاء منهم، والرحمة - لا محالة - سبب الهداية، ومنع الرحمة سبب
الضلالة، لولا ذلك ما كان في الكلام فائدة، عند من تدبره
* * *
قوله: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)
دليل على أن الحق - إن شاء الله - إذا اختلف المختلفون في شيء لم يكن إلا في