أصحاب رسول الله ﷺ بتقديم كتابهم ونبيهم، على
كتاب الصحابة، ونبيهم.
وقد مدح الله القُدْمةَ فى أشياء:
مثل قوله: (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ)، وقال: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ)
وقال: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ).
وذم احتجاج هؤلاء بالقدمة - كما ترى - وحمل الأشكال على الأشكال ممدوح في الرأي، والقياس، والاستحسان، فلو كان حقًّا، لكان أصحاب رسول الله، صلى اللَّه عليه وسلم، محجوجين بقول اليهود، والنصارى، أفليس بيّنًا - عند من شرح الله صدره - أن القدمة ممدوحة حيث مدحها الله، ومذمومة حيثما مدحها غيره، تشبيهًا بما مدحها الله، وقد جعل اللَّه رسوله، صلى الله عليه وسلم، محمدًا أفضل الأنبياء، وهو آخرهم


الصفحة التالية
Icon