وأصل السفك: صب الدم/ كذا قال صاحب العين، وقد يقال: سفك الكلام أي: نثره، ورجل سفاك الدماء سفالك الكلام، قال الشاعر.
إذا ذكرت يوماً من الدهر على فرع ساقٍ أذرت الدمع سافكا
واختلف في وزن (دمٍ) ؛ فقال بعضهم: دميٌ على وزن (فعل) واحتج بقول الشاعر.
فلو أنا على حجرٍ ذبحنا جرى الدميان بالخبر اليقين
وقيل: وزنه (فعلٌ)، والأصل (دميٌ) وإنما الشاعر لما رد الياء في التثنية؛ لقلة الاسم حركةُ؛ يعلم أنه كان متحركاً قبل ذلك، ويقا للقطعة من الدم (دمةٌ)، ذكره صاحب العين.
والتسبيح: التنزية لله تعالى، يقال: سبح يسبح تسبيحاً. والسبوح: المستحق للتنزية والتعظيم. والقدوس: المستحق للتطهير، والتقديس: التطهير، وقد حكى سيبويه أن منهم من يقول: سبوح قدوس بالفتح، والضم أكثر في الكلام، والفتح أقيس؛ لأنه ليس في الكلام (فعولٌ) إلا سبوحاً وقدوسا (وذروحا) لواحد الذرايح، يقال ذرحرح حكاه سيبويه.
و (سُبحان) اسم للمصدر، ومعناه التنزيه، قال الأعشى.