أَوْ قَائِمًا} [يونس: ١٢]، أي: دعانا مضطجعاً.
ويسأل عن اللام في قوله: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾ على ما عُطفت؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنها معطوفة على الجملة؛ لأن المعنى شرع لكم ذلك، فأريد منكم ولتكملوا العدة، ومثله: وكذلك ﴿نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: ٧٥] أي: وليكون من الموقنين أريناه ذلك.
والوجه الثاني: أن يكون على تأويل محذوف دل عليه ما تقدم، كأنه لما قال: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ قال: فعل الله ذلك ليسهل عليكم، ولتكملوا العدة.
قال الشاعر:
بادتْ وغير آيهنَّ مع البلى إلا رواكد جمرهن هباءُ
ومشججٌ أما سواءُ قذالهِ فبدا وغير سارهُ المعزاءُ
فعطف على تأويل الكلام الأول، كأنه قال: بها رواكد ومشججُ. وهذا قول الزجاج، والأول قول الفراء.
ورفع قوله: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ بالابتداء، والخبر محذوف، كأنه قال:
فعليه عدةٌ من أيام أخر. ويجوز النصب في العربية على تقدير: فليعد عدةّ أيام أخر