وقفت فيها أصيلاً لا أسائلها أعيت جوابا وما بالربع من أحد
يريد أصيلالاً.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧].
قال ابن عباس وابن مسعود وسعيد بن جبير ومجاهد: هي سبع سور من أول القرآن، وروى عن الحسن وعطاء: أنها فاتحة الكتاب، وقال ابن عباس وابن مسعود من طريقة أخرى بهذا القول. ويروى عن النبي - ﷺ - أن السبع المثاني أم القرآن.
وسميت السبع الطوال مثاني، لأنها تثنى فيها الأخبار والأمثال والعبر، وقد روي أيضاً عن ابن عباس أن المثاني جميع القرآن.
* * *
قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ [الحجر: ٩١].
قال الكسائي: هو من العضيهة وهي الكذب، أي: جعلوا القرآن كذباً.
وقيل معنى ﴿عِضِينَ﴾ : أنهم جعلوه فرقاً: قالوا فيه: هو سحر، وقالوا: كهانة، وقالوا: شعر وقالوا: أساطير الأولين، وهو قول قتادة.
ولام الفعل من ﴿عِضِينَ﴾ على القول الأول هاء، وعلى القول الثاني واو؛ لأنه من العضو، كأنهم عضوه أعضاء، إلا أن اللام حذفت وعوض منها هذا الجمع، أعني جمع السلامة وهو مختص بمن يعقل إلا أنه جاز هاهنا؛ لأنه عوض من المحذوف، ومثله: عزون وثبون وما أشبه ذلك.
* * *
قوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ﴾ [الحجر: ٩٤].