وذهب آخرون: إلى أنه رد على واحد الأنعام، وأنشد:
.................... وطاب ألبان اللقاح فبرد
رده إلى اللبن.
وقيل: الأنعام، والنعم سواء، فحمل على المعنى، وأنشدوا للأعشى.
فإن تعهديني ولي لمة فإن الحوادث أودى بها
حمله على الحدثان
وقيل: المعنى نسقيكم مما في بطون الذكور.
وقيل: (من) تدل على التبغيض، فكأنه قال: نسقيكم من بطون بعض الأنعام؛ لأنه ليس لجميعها لبن.
وقال إسماعيل القاضي: رد إلى الفحل، واستدل بذلك على أن اللبن للرجل في الأصل.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا﴾ [النحل: ٦٧].
السكَرُ: ما يسكرُ، والرزق الحسن: الخل، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم وعبد الرحمن بن زيد والحسن ومجاهد وقتادة: السكَرُ: ما حرم من الشراب، والرزق الحسن: ما أحل منه، وقيل: هو ما حلا طعمه من شراب أو غيره، وهو من قول الشعبي.


الصفحة التالية
Icon