والأصل فيه (نسي) ثم قلب فصار (نيساً) فقلبت الياء ألفاً؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها، فقيل: (ناس)، ويبطل هذا بقول العرب في تصغيره (نويس) ولو يقولوا (نييس) ولا (نسي).
والعامل في ﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا﴾ [الحج: ٢] ﴿تَذْهَلُ﴾ [الحج: ٢] أي: تذهل كل مرضعة عما أرضعت وفي يوم ترونها.
* * *
قوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ﴾ [الحج: ٤].
الهاء في ﴿عَلَيْهِ﴾ تعود إلى الشيطان.
ويسأل عن قوله: ﴿فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ﴾ [الحج: ٤]، لم فتحت (أنَّ) ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه عطف على الأولى للتوكيد، والمعنى: كتب عليه أنه من تولاه يضله، وهذا قول الزجاج، وفيه نظر؛ لأن الأكثر في التوكيد إسقاط حرف العطف، إلا أنه لا يجوز كما يجوز (زيد) فأفهم في الدار.
والثاني: أن يكون المعنى: فلأنه يضله.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ﴾ [الحج: ١١]
الحرف: الطرف، والطمئنان: التمكن، والفتنة: هاهنا: المحنة، والانقلاب: الرجوع، والخسران: ضد الربح.
والمولى في الكلام على تسعة أوجه: