فلما دنوت تسدَّيتُها
فَثَوبٌ نَسيتُ وَثَوباً أجُرُّ
يروى: فثوب وثوباً بالرفع والنصب، فالرفع على ما ذكر لك، والنصب على أنه مفعول مقدم.
﴿ومن سورة الزمر﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الزمر: ٦].
الأزواج: الأصناف، ويعني بالأنعام هاهنا: الإبل والبقر والضأن والمعز، من كل صنف اثنين، وهو قول قتادة والضحاك ومجاهد.
قال الحسن: أنزل لكم من الأنعام: جعل لكم.
وقيل: أنزلها بعد أن خلقها في الجنة.
وقيل: الظلمات الثلاث هاهنا: ظلمة ظهر الرجل، وظلمة البطن، وظلمة الرحم، وقيل: بل ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة، وهذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي وعبد الرحمن بن زيد.
* * *
قوله تعالى: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴾ [الزمر: ٦٤]
الألف هاهنا: ألف إنكار.
ويسأل عن نصب قوله: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي﴾ ؟ وفيه جوابان:
أحدهما: أن يكون منصوباً بـ: (أعبد)، كأنه قال: أفغير الله أ'بد، فيكون ﴿تَأْمُرُونِّي﴾ اعتراضاً، وحقيقته، أفغير الله أعبد فيما تأمرونني أيها الجاهلون.
والثاني: أن يكون التقدير: أتامروني أعبد غير الله أيها الجاهلون، فلا يكون ﴿تَأْمُرُونِّي﴾ اعتراضاً، ولكن على التقديم والتأخير.