( من قرأ القرآن كان له عند اللَّه دعوة مستجابة )، ولذا كان بعض المشايخ يقول: يبقى أن ركون القارئ هو الداعي الذي يدعو عملاً بظاهر الحديث، وروى أبو منصور الأرجاني في كتاب فضائل القرآن داود بن قيس قال: كان رسول اللَّه r يدعو يقول عند ختم القرآن: اللَّهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً ورحمة، اللَّهم ذكرني منه ما نسيت، وعلمني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجة يا رب العالمين )، وهذا آخر ما تيسير،
جعله اللَّه خالصاً لوجهه الكريم، وسكناً للفوز بجنات النعيم، وذلك في ثامن صفر المبارك من شهور سنة ثمانية وأربعين بعد آلاف من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة وأشرف التسليم، على يد جامعه الفقير، سلطان بن أحمد بن سلامه بن سهيل المزاحي الشافعي، خادم الفقر بمصر المحروسة، بالجامع الأزهر، عمره اللَّه تعالى بالذكر والخيرات.
سوده الحقير الفقير إلى رحمة ربه الكبير السيد حافظ أحمد البالوي المدعو بكرد اللَّه، غفر اللَّه له ولوالديه ولمن قال آمين سنة ١١٨١هـ ٢٨ محرم.
وصف المخطوط
كتب بخط مقروء يميل لخط التعليق فيه بعض أساليب خط الشكستة.
تحتوي الصفحة على ١٧ سطراً وكل سطر فيه ما يقارب ٧ كلمات.
كتبت بعض المواطن بالحبر الأحمر والباقي بالحبر الأسود.
ناسخ هذه المخطوطة يبدو من المكثرين من نسخ مخطوطات القراءات وهو يبدو من الأتراك له اتصال كبير مع العلماء والقراء في عصره.
طول الصفحة ١٨. ٥ سم وعرضها ١٢سم.
مساحة الكتابة ١٣سم × ٧سم.
طبعت هذه المخطوطة ؤقوبلت بيد العبد الفقير الى رحمة ربه ابي الجنان النابلسي. وهي من مقتنيات دار صدام للمخطوطات


Icon