ويأتي على التقديرين المذكورين حال وصل السورة بالسورة من آخر الضحى إلى ] قل أعوذ برب الناس [ ثمانية أوجه يمتنع منها وصل الكلّ مع القطع على البسملة، والسبعة الباقية جائزة، واثنان على تقدير أن يكون لآخر السورة، واثنان على تقدير أن يكون لأول السورة، وثلاثة محتملة على التقديرين، واللذان على تقدير كونه لآخرها.
أولهما: وصل التكبير بآخر السورة والوقف عليه بأن يقول: ( فحدث اللَّه أكبر )، ثم البسملة مقطوعة عن أول السورة، أو موصولة بها، واللذان على تقدير كونه لأولها، قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة مقطوعة عن أول السورة الموصولة بها والثلاثة المحتملة قطعه عن آخر السورة وعن البسملة مقطوعة عن أول ( ٥/ أ ) السورة أو موصولة بها، هذان وجهان.
والثالث: وصله بآخر السورة وبالبسملة موصولة بأول السورة لا مقطوعة عن أول السورة فإنه الوجه الثامن الممتنع كما تقدم، ويأتي منها على كل من التقديرين خمسة من الوجهين المختصين، ومن الثلاثة الأخر، فبين الضحى وآخر الليل خمسة وبين آخر ( الناس ) وأول الفاتحة خمسة، ثم إنك إذا وصلت آخر السورة بالتكبير كسرت ما كان ساكناً أو منوناً نحو:
( فحدثِ اللَّه أكبر ) و ( لخبير اللَّه أكبر ) وتحذف همزة الوصل والصلة لملاقاة الساكن نحو
( رَبَّهُ اللَّه أكبر )، وأبقيت المحرّك على حاله، وإذا وصلته بالتهليل أبقيته على حاله، فإن كان منوناً أدغمته في اللام نحو ( حامية لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ) ويجوز المد على لفظ ( لا إله
إلا اللَّه ) للتعظيم لكل من قصر المنفصل.
الأوجه التي بين سورتي الليل والضحى